الأربعاء، فبراير 22، 2006

3 Things

















نعم .. هي 3 أسطر سأكتفي بها اليوم و قد تستمر متربعةً على قمة مدونتي لشهرٍ كامل .. تقريباً
*
أولاً .. سأبتعد عن المدونة و ضيوفها .. بل قد يكون إقتراباً منهم ! حيث وصلت الكويت قبل أيام قليلة و سأبقى هنا بإذن الله حتى نهاية الشهر
ثانياً .. يوم 3-3 سيجعلني أتقدم خطوة أخرى في درب العشرينات و ها هو العقد الثاني من عمري يشيخ و ينتظر إعتزاله .. ربما بعد عام
ثالثاً .. إكتشفت قبل أيام معدودة أنني قد تجاوزت عاماً كاملاً في هذه المدونة المتواضعة .. و قد إستذكرت بعض محطاتها البارزة .. هنا
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
*
الصورة : أنا و أحد أقرب الأصدقاء تحيط بنا الثلوج التركية و تخفي وجهينا شخصيَّتي محمد علي كلاي و كات ستيفن
و على الخير .. نلتقي
بإذن الله

السبت، فبراير 18، 2006

! مسلمة .. لكنّها .. مستسلمة


بعد السلام .. و قبل لُب الكلام
1-
كثير من القرّاء يرسمون فكرة خاطئة عن الداعين لمقاطعة الدانمارك
لهذا أرفقت صورة أخوكم في الله الإرهابي بصراحة و المتطرفة ميس شيلا و الإنتحارية مسز ميري في جمهورية بريطانيا الإسلامية
2-
ملاحظة : التحديث اليومي لآخر تطورات المقاطعة الإسلامية سيستمر في نفس مكانه
3-
في بوست الإنتصار وعدت بالكتابة عن مسألة الإحتجاج
إنّما لن أتطرق هنا للإحتجاج عموماً فهو موضوع يحتاج إلى عدد من المقالات التي تفصّل آدابه و ضوابطه و أسبابه
و لكنّي سأكتب اليوم عن الإحتجاج الإسلامي الذي وقع في قضية التطاول على مقام النبي صلى الله عليه و سلم
العديد من المسلمين –المستسلمين- و للأسف يدعون للتخاذل و النكوص بحجّة التسامح و الهدوء
نحن هنا لا ندعو للعنف و الدمار ، بل نؤكد رفضنا للتعدي على الأرواح و الممتلكات ، فالإسلام فصّل ضوابطاً و فرض قواعداً حتى في الحروب ، و نحن لسنا فيها الآن
و قد يكون الحوار التالي -لهجة كويتية عامية- حول مسألة الإحتجاج أكثر وضوحاً و أسهل فهماً من الأسلوب المعتاد في كتابة المقالات و تسطير الخُطب
*
*
سولَف معاها بالسياسة مرة .. و في الشريعة نوبة ثانية
قالت : ليش هالخبة و اللوية اللي بسبَّة الكاريكاتيرات ؟
قال : إذا انسَب الوالد أو العايلة أو ديرتج .. شتسوين ؟ فما بالج باللي أمرنا الله سبحانه بطاعته و محبته ؟
قالت : الرسول -صلى الله عليه و سلم- له رسوم تاريخية أوروبية محد احتج عليها
قال : فرق بين رسوم تاريخية للمستشرقين أو بعض الجهلة المسلمين و بين اللي يرسم من باب الطنازة و الشماتة و التسفيه .. و في الحالتين اهو شي حرام بالدين
قالت : و ليش العنف و التكسير ؟
قال : و ليش ركزتي على الأقلية الجاهلة ؟ و نسيتي الغالبية اللي التزمت و انضبطت ؟
قالت : و ليش ما انتقدتهم على الأقل ؟
قال : مو المفروض إنَّ نركز على تشجيع الغالبية المسالمة ؟ و شحقّه ما دافعتي عن رسولنا صلى الله عليه و سلم و لو بكلمة ؟ هل أساس القضية هيبة الرسول –صلى الله عليه و سلم- أو جم واوي تهوروا خلال المظاهرات ؟
قالت : و الحل ؟
قال : أقاطعهم .. أكتب مقالات ضدهم .. أتظاهر و أرفع يافطة .. أدافع عن ديني بالانترنت .. نسحب سفير .. نصك سفارة .. نعتصم .. نسن قوانين تحمي الأديان .. ننشر اللي يبين سماحة إسلامنا
قالت : و تهقى المقاطعة التجارية الإقتصادية حل سليم ؟
قال : تشترين من اللي يغلط عليج ؟ يسبني و تالي يستربح منّي ؟ أعطي بيزاتي حق اللي مخلي في بيته ناس يشهرون فيني و بديني ؟ يعني على شينه قوات عينه
قالت : تسويها مع أمريكا ؟
قال : سواها الملك فيصل –رحمة الله عليه- من قبل
قالت : و اليوم ؟
قال : أول شي :- أصلاً ليش أسويها دام أمريكا استنكرت الرسومات ! و هم البريطانييين ارفضوا انهم ينشرونها
و ثاني شي :- سووها الملايين غيرنا في فلسطين و مصر و فيتنام و أفغانستان و الصين و كوريا و إيران و اليابان و .. و
قالت : مو بس الدانمارك إنشرتها
قال : فرق بين اللي نظَّم مسابقة تتشمت في مقدساتنا و بين اللي نشرها للتعريف بالقضية .. و في الحالتين هي مخالفة شرعية
قالت : افترض ان كل العالم قاطعنا و قاطعناه .. شتعليقك ؟
قال : سمعي تعليقاتي الثلاث
الأول : محد بيموت من اليوع و أساسيات الحياة موجودة حولنا .. العرب .. و المسلمين .. و تهقين انتاج العالم بس في أوروبا و أمريكا ؟
: ثاني شي : عنتر بن شدّاد يقول
و اختر لنفسك منزلاً تعلو به * أو مت كريماً تحت ظل القسطلِ
لا تسقني كأس الحياة بذلةٍ * بل فاسقني بالعز كأس الحنظلِ
إن الحياة بذلةٍ كجهنمٍ * و جهنّمٌ بالعز أطيبُ منزلِ
مو المقصد هني الإنتحار ! بس ترى كرامة اللي على بساط الفقر أشرف من المريّش الذليل
ثالث شي : حزّة اللي الكل بيصير ضدنا راح أذكرج بحديث الرسول صلى الله عليه و سلم : يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها قال قلنا يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ ؟ قال أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن قال قلنا و ما الوهن ؟ قال حب الحياة وكراهية الموت
قالت : و المسلمين في الدانمارك ؟
قال : اهمه أول من استنجد بالعالم عقب ما حاولوا بروحهم يحلون المشكلة قبل 3 أو 4 شهور
قالت : الوكيل المسلم و موظفينه تضرروا مو الدانمارك
قال : أول شي : ماكو صراع بدون ضحايا ، ثاني شي : المستورد العربي اللي تضرر وقّف إستيراده من المصنع الدانماركي اللي خسر أكثر ، ثالث شي : وكيل و جم موظف مو أولى من مليار و نص مسلم .. أكو شي إسمه أولويات ، رابع شي : صدام المجرم لمّا وقفنا ضده كان معاه بديرته ناس مالهم ذنب ، لكن الظروف اكتبت إنهم يتضررون
قالت : من طبعنا التسامح
قال : لو كان التسامح الإسلامي بدون قيود جان ما سمعنا عن الجهاد و تخلينا عن شي اسمه عقوبات شرعية و صرنا نلف الخد الأيمن حق اللي صكنا طراق على الخد الأيسر
قالت : جريدة اغلطت .. و ماهي دولة
قال : إستفتاءاتهم أكدت ان غالبية الشعب الدانماركي مع نشر الرسومات و ضد الإعتذار .. و حكومتهم دافعت عن حرية شتم الأنبياء –عليهم السلام- و اتهمت المسلمين بالمبالغة و التعصب
قالت : قانونهم يعتبرها حرية
قال : و ليش قانونهم يمنع التشكيك بالهولوكوست ؟ و شمعنى
إلتَزمت نفس الجريدة بمنع الغلط على عيسى عليه السلام ؟ و انا هني
أقارن و طبعاً ما أدعو للغلط على أحد
قالت : و شاللي تبون توصلون له ؟
قال : وصلناله تقريباً .. الإنتصار .. و صرنا كل جم يوم نسمع دولة تعتذر للمسلمين و جريدة تفصل محرر متعصب ضد الإسلام و رئيس يشدّد على إحترام المقدسات الإسلامية .. متى كنّا نسمع بهالأمور من قبل ؟
قالت : عن إذنك .. فمان الله
قال : إذنج معاج .. فمان الكريم

الأحد، فبراير 12، 2006

وقفة و فاء


السيد هاشم السيد أحمد السيد صالح الرفاعي
المرحوم بإذن الله تعالى
من أوائل -إن لم يكن أول- المحامين في دولة الكويت
إنّا لله و إنّا إليه راجعون
***
هـــــاشـــــم1913-2006
---
شعر: ندى السيد يوسف السيد هاشم الرفاعي
---
هاشم ، سليلُ البيتِ ذي الأنوارِ .. وبقيةٌ من بِضعةِ المختارِ
جدّي الذي منح الشهامةَ حقها .. واختص كلَّ معالمَ الإيثارِ
ابن الكرام الخاشعين لربهم .. وأبو الأحبةِ كلهم بالدارِ
راعي المروءةِ والحصافةِ والندى .. وأخو الأراملَ والحِمى والجارِ
النوخذا المقدامُ ذو العزمِ الجري .. ودليلهم في جولةِ الإبحارِ
حفظ الكتابَ وعاشَ في آياتِهِ .. دار الأمورَ بحكمةِ الأحرارِ
جمع الرجاحةَ والوجاهةَ واقتدى .. واستلَّ نُبلَ شمائلَ الأخيارِ
جاب القضايا والمحاكمَ بالنُهى .. وبمنطقٍ جَزِلٍ وحُسنَ قرارِ
يا ربّ أغدق فضلَ خيركِ كلِّهِ .. روحاً ترفرفُ باسمك الغفّارِ
صلّى الإلهُ على النبيِّ محمدٍ .. ما رتَّلَ الداعونَ بالأسحارِ
والآلِ والصحبِ الكرامِ جميعهم .. هم عُصبةٌ من نُخبةِ الأبرارِ
-----
ملاحظة : تجديد أحداث المقاطعة الإسلامية سيستمر في نفس المكان

الاثنين، فبراير 06، 2006

الإنتصار


ملاحظة : تحديث البوست السابق سيستمر من باب متابعة الأحداث المرتبطة بقضية التعدي على رسول الله صلى الله عليه و سلم
###

لكني أجد نفسي حريصاً على تسطير بعض وجهات النظر التي لابد من ذكرها في ظل المقاطعة الإسلامية و إستخفاف الصحافة الأوروبية بالمسلمين ، و سأحصر كلماتي في أمرين
الأول : الإنتصار
الثاني : الإحتجاج .. و هو موضوع البوست القادم إن شاء الله
###
و شخصياً لا أرى الإنتصار في هذا الصراع الدائر بين المسلمين و أعداء الدين هو الحصول على كلمات الإعتذار أو ألفاظ الأسف و التعبير عن الندم ، و إنّما أرى الإنتصار الحقيقي الذي تم فعلاً في صورٍ أخرى أسوقها هنا باختصار
-
الإنتصار الأول : هو أن كل تلك المظاهرات و المقاطعة تحوّلت إلى –ظاهرة- و ليست حالة واحدة أو حوادث بسيطة ، فنحن نراها في لندن و الصومال و نراها في السعودية مثلما نراها بين الأقلية المسلمة في تايلند و كذلك نراها في باريس السلام كما هي في بغداد المتفجرة و أيضاً نراها في سوريا البعثية كما نراها في مصر أم الدنيا و هي في الغرب الأمريكي كما هي في أقصى الشرق النيوزلندي
-
الإنتصار الثاني : يتمثّل في أن الحكومات العربية و الإسلامية قامت بخطوات علنية جريئة مقارنة بالسنوات الأخيرة التي شهدت إتفاقيات إستسلامية و تخاذل سياسي و مجاملات مبالغ فيها
-
الإنتصار الثالث : المسيحيون و اليهود المتدينون لم يُصدقوا ما شاهدوه من ملايين تنتفض و تحتج و تُقاطع دفاعاً عن رسولها الكريم –صلى الله عليه و سلم- حيث لا تَحظى المقدسات المسيحية و اليهودية بهذا الإحترام و الحب من قبل المنتسبين لها
-
الإنتصار الرابع : الذّاتية و العفوية الشعبية هي التي شكّلت الموجة العارمة دفاعاً عن الرسول عليه الصلاة و السلام ، فلم تقتصر المظاهرات و تنظيمها على حزب سياسي بل قادتها حركات طلابية و برلمانيون و شيوخ دين و جمعيات نسائية بل و حتى نوادي رياضية و مجالس أحياء سكنية و عامة الناس من طبقات مختلفة
-
الإنتصار الخامس : أصوات التخاذل و جماعات العلمنة برز ضعفها و إنحسارها في الأيام الماضية ، فمن لم يشارك منها خجل من معاكسة التيار العارم و من تجرأ و عاكسه لم يكن إلا ضمن شرذمة قليلة لا تستحق الذكر
-
الإنتصار السادس : رغم أن الملايين احتجت بطرق مختلفة إلا ان القلة القليلة هي من خرجت عن الأخلاق الإسلامية تهوراً و جهلا ، فلا أذكر أن الإعلام تحدث عن جثث الأوروبيين و هي ممزقة كما حصل لأهل الشيشان ، و لم نشاهد الأناجيل تحرق و الكنائس تسوى بالأرض كما حصل للمساجد و المصاحف في البوسنة و الهرسك
-
الإنتصار السابع : هو النصر الذي تحقق مادياً حين أعلن الدانماركيون عن خسائر شركاتهم و اضطرارهم لتسريح عدد من الأيدي العاملة مع إحتمال إغلاق عدد من مصانعهم إذا طال أمد المقاطعة ، و على الجانب الإسلامي لا نجد الشعوب المسلمة تموت جوعاً بسبب إختفاء الألبان الدانماركية من الأسواق
-
الإنتصار الثامن : كما لا ننسى الإنتصار الذي برز في تنوع أساليب الإحتجاج ، فلم يقتصر المسلمون على التظاهر و رفع اللافتات و مقاطعة البضائع فقط بل كان التحرك الدبلوماسي و إغلاق السفارات و قطع العلاقات وسيلة أخرى ، كما رُفعَت القضايا و الشكاوى في المحاكم الأوروبية و الإسلامية و حتى في الأمم المتحدة إضافةً إلى وصول الإنتفاضة لساحات الإنترنت من خلال المواقع التي تم إنشاؤها تعريفاً بالإسلام و دحضاً لمُعاديه و من خلال المنتديات أو الرسائل الإلكترونية الموجهة للعامة أو المسؤولين
-
الإنتصار التاسع : عاد للمسلمين بعض الإعتبار المفقود و الهيبة الغائبة بعد هذا التعاضد و التماسك الذي أكدته مقاطعتهم و مظاهراتهم في سبيل الرسول صلى الله عليه و سلم ، و الدليل على ذلك هو التصريحات التي أدلت بها العديد من الدول الغير إسلامية و التي دعت فيها لإحترام الإسلام مع تحذيرها لصحفها من التطاول على المسلمين و مقدساتهم
###
معلومة يفتقدها الكثير من المتابعين و خصوصاً الذين يقولون : لماذا تحرك المسلمون الآن ؟
صحيح أن الرسوم نُشرت قبل عدة شهور ، لكن الجهود من أجل الحصول على إعتذار و حل للأزمة كانت بيد الإتحادات الإسلامية في الدانمارك
لكن لسببين هاجت الأمة الإسلامية مساندةً لمسلمي الدانمارك
الأول : تمادي الصحافة الدانماركية في الإستهزاء و إحتقارها للمنظمات الإسلامية التي حاولت الوصول لحل وسط
الثاني : رفض رئيس الوزراء الدانماركي لطلب تقدم به السفراء العرب و المسلمين من أجل مقابلته و طرح القضية للنقاش الهاديء
###
في أمان الله .. و حفظه