السلام عليكم
الإنقطاع عن الكتابة في المدونة له تأثير على الكاتب من عدة نواحي
فمن أصحاب المدونات من يفتقد -الكتابة- بحد ذاتها
و منهم من يفتقد روّادها و المعلّقين فيها
كما أنّ منهم من يفتقد عالم المدونات بشكلٍ عام و مسألة التجوّل هنا و هناك
***
خلال الفترة الماضية التي قضيتها في الكويت و حتى كتابة هذه السطور كنت أتجوّل أحياناً و بشكل عشوائي في بعض المدونات الصديقة و غيرها ، فتأكدت بأن –الناس أجناس- كما وجدت أن العديد من المدونين و المدونات يتحولون مع مرور الوقت من خط إلى خط يكاد يكون مغايراً للخط الأول إضافةً إلى أن أساليب الكتابة في بعض المدونات تتطور من فترة إلى أخرى ، فعندما تقرأ المقال الأحدث و المقال الأقدم لهذا المدون تجد نفسك أحياناً أمام كاتبين مختلفين و قلمين قد يكونان متناقضين في بعض الأحيان .. خصوصاً إذا طالت الفتره بين هذا المقال الأول و ذاك الأخير
***
عدت مرة أخرى إلى مشروع كتابي الأول بعد أن تركته شهوراً بين تسويفٍ و إهمالٍ و إنشغالات ثانوية
لا أحب أن أتحدث عن التفاصيل ، لكن الموضوع الذي كتبت جزءاً منه لسنوات في كل من الكويت و بريطانيا يرتبط بتراثنا الكويتي
فاللهم يسّر ولا تعسّر
***
موضوع الربا لا خلاف عليه في الشرع الإسلامي
فهو حسب المذاهب السنّية الأربعة و المذهب الجعفري حرامٌ يُعدُّ من أكبر الكبائر
و لن أنصب نفسي مفتياً أو شيخ دين ، إنما أختار الوصف الأبلغ الذي أطلقه الله عز و جل على هذه النجاسة و هو ( يا أيها اللذين آمنو اتقوا الله و ذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله و رسوله و إن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون و لا تُظلمون ) فالربا إعلان حرب على الله تبارك و تعالى و رسوله صلى الله عليه و سلم ، كما أن النبي عليه الصلاة و السلام قد لعن آكل الربا و موكله و كاتبه و شاهديه في أحاديث صحيحة لا شكّ فيها ، و هنا أنصب علامات تعجب و إستفهام أمام من يشتري طعامه و شرابه و ملبسه بأموال نجسة ! بل أُحاول أن أفهم كيف يُطعم البعض أبناءه و أهله بتلك الأموال !؟ لا أقوم هنا بدعاية أو إعلان لصالح البنوك الإسلامية و إنّما أدعو غيري لتطهير أموالهم من الرجس حتى لو كان مقابل خدمة بنكيّة لا تعجبني و إن كنت أرى البنوك الإسلامية متميزة رغم بعض القصور إلاّ أن لجنة الإفتاء فيها هي من تتحمل أي خلل شرعي أو معاملة مشكوك فيها من باب المثل الكويتي : قطها براس عالم و إطلع منها سالم
***
أو سلام Salam
هي آخر نتائج محاسبتي لنفسي المقصرة
فقد إكتشفت أني أكثر -و خاصة في الإنترنت و الهاتف النقّال- من كتابة كلمات
Bye و Hello
لكنّي وجدت إبن عمي الذي قضى قرابة 6 سنوات في إحدى الولايات الأمريكية يستخدم كلمة -سلام- و التي هي أفضل بكثير من ال باي و ال هلو و إن لم تكن : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فلماذا يصر الكثيرون على إستخدام تلك الكلمات رغم أنّهم خريجوا الشامية و الجهراء و الرياض و عرعر و المنامة و الدوحة و صلالة و خورفكّان و الفلوجة و دمياط و غيرها من المناطق العربية
؟!؟!
لهذا أحببت أن أعلن اليوم توبتي -إن صح التعبير- و عسى أن يلحق بي من يقرأ هذه الكلمات إن لم يكن حريصاً أصلاً على -السلام- قبل أن أحرص عليه أنا
***
الصورة الماثلة في الأعلى ليست لإحدى الشخصيات الكارتونية التي يرسم اليابانيون عينيها و فمها على شكل ثلاثة خطوط عرضية ، بل هو الفقير لله كاتب هذه السطور المتواضعة
ألا ليت الشباب يعود يوماً
فأخبره بما فعل المشيبُ
***
قد يكون لقائي مع الكتابة قريباً بإذن الله ، إن إستطعت أن أوفّق بين مشروعي السابق ذكره و غيره من الأنشطة اليومية
Salam
***