الأربعاء، مايو 31، 2006

عودة سريعة لأحضان الوطن


أيام معدودة أقضيها في ربوع الكويت
و تحت أشعة شمسها الحارقة
التي يلتهب الشوق لها كما تُلهب أشعتها خيام المرشحين في هذه الأيام الديمقراطية
+++
صدق أمير الشعراء -أحمد شوقي- حين قال
و يا وطني لقيتُكَ بعد يأسٍ
كأنّي قد لقيتُ بك الشبابَ
و كلُّ مسافرٍ سيعودُ يوماً
إذا رُزق السلامةَ و الإِيابَ
+++
بغض النظر عن رأيي في المقولة التالية للأمير شكيب أرسلان
فإني أجد سيرته و حياته جديرة بالإهتمام و غنيّة بالدروس و العبر
يُفكّر الوطني بالاجيال القادمة
أما السياسي فيفكر بالإنتخابات القادمة
+++
إلى اللقاء .. بإذن الله

الأحد، مايو 21، 2006

حريَّة .. و ليست أَزمة


صديق عربي سألني متعاطفاً عما يحدث على الصعيد السياسي في الكويت ، و كان تعاطفه على أساس أن ما يحدث هناك هو أزمة و صراع و تصعيد خطير بل هو إنشقاق في الصف الوطني كما فهمت من سؤاله
و قد كان ردي عليه يحوي النقاط التي أسوقها الآن عل و عسى أن يستوعب الجميع حقيقة ما يحدث في الكويت حول مسألة الدوائر الإنتخابية
**
إيماني أن ما يحدث هو هبوب موسمي لرياح الديمقراطية الكويتية و هو ممارسة في إطار الحرية التي يتمتع بها الشعب الكويتي
فالتجمعات السلمية و الندوات السياسية ماهي إلا ترسيخ لنعمة الدستور الذي رفل بها الشعب الكويتي منذ عهد المغفور له بإذنه تعالى الشيخ عبدالله السالم الصباح
و بغض النظر عن التكتيكات السياسية و تقييمها ، فإن التعامل الحكومي مع القضية كان بأسلوب حضاري تفتقده العديد من الأنظمة في الكرة الأرضية عموماً و في الوطن العربي بشكل خاص
فلم تحرك الحكومة جيشاً جراراً من قوات الأمن من أجل قمع المعارضة ، و لم تُطلق و لله الحمد رصاصة مطاطية أو قنبلة مسيلة للدموع بل لم يُضرب الرجال بالهراوات و تُشد النساء من شعورهن كما يحدث في دول أخرى
قد يكون البعض محتجاً على منعه من دخول البرلمان على يد شرطي ، أو أنه غير راضي عن أسئلة وجهها رجل أمن دولة لأحد المشاركين في فعالية سياسية للمعارضة ، لكن هذا لا يُعد شيئاً مقارنة بدول يختفي فيها المعارضون خلف الشمس أو في غياهب السجون أو تحت الأرض في سراديب التعذيب
ما يحدث في الكويت لا يتعلق بإنشقاق الصف الوطني أو تأجج نار الطائفية كما يزعم البعض ، فكل من المعارضة و الحكومة تشكلان توليفة و تشكيلة من كافة أطياف المجتمع الكويتي ، فالشيعي و السني و الحضري و البدوي و الإسلامي و الليبرالي و الرجل و المرأة و السياسي و الطالب و الكبير و الصغير وقفوا جنباً إلى جنب في فريقين مختلفين في وجهات النظر المتعلقة بقضية سياسية دستورية ليست ذات صلة بأي موضوع ديني أو طائفي أو ما شابهه من مواضيع ذات حساسية كبيرة
**
أتمنى أن لا يطرح علي صديقي العربي تساؤلاته حول الحل -الدستوري- للمجلس فلست بضليع في الدستور و القانون مثلما يتفلسف البعض فيهرفون بما لا يعرفون ! و عسى أن لا يحرجني بذلك السؤال المتعلق بعدم التعاون بين السلطتين التشريعية و التنفيذية و ضرورة حل المجلس أو تغيير الحكومة .. أو كليهما
**
V for Vendetta
من الأفلام القوية التي شاهدتها ، المضحك أنني ذهبت قبل أسابيع مع نفس الصديق العربي لذلك الفلم -الذي لا أنصحكم بمشاهدته- و إنما أنصح بقراءة القصة التاريخية الواقعية التي يعتمد عليها هذا الفلم الذي أقتُبِست فيه أحداث حصلت في القرن السادس عشر بإنجلترا و في عهد الملك جيمس الأول حين كان أبناء المذهب الكاثوليكي يُعتبرون طبقة متدنية في ذلك المجتمع الملكي البروتستانتي الذي كان اللوردات و أعضاء البرلمان يضطهدون فيه الشعب بالتعاون مع الملك الذي كان غير مبالي بالكاثوليك رغم أن أمه كانت كاثوليكية
و لله الحمد و المنّة ، فإننا لا نجد في الكويت غ.فوكس و روبرت كاتسبي و هما ضمن ال 13 ثائر كاثوليكي الذين حاولوا تفجير البرلمان الإنجليزي .. و بحضور الملك
**
اللَّهم ثبت نعمة الحرية في كويتنا الحبيبة
**

الثلاثاء، مايو 09، 2006

3



السلام عليكم
أَطلَق على والدَي إسماً يتكون من 3 حروف .. كان ذلك عندما وُلدت في اليوم الثالث من الشهر الثالث
و قد يكون هذا الرقم متكرراً في مدونتي .. اليوم
***
زل .. و ربما -زوالي- و تعني : -سجّاد- في اللهجة الكويتية ، و مفردها : زوليّة
أغلبها تزداد قيمته مع الزمن بحيث تصبح القديمة المغبرَّة أغلى من الجديدة اللامعة
أُفضّل منها الحرير المصنوع يدوياً و أحرص على تعليقه ، فهو ليس خشناً كالصوف الذي يتألّق كلما إزدادت الأقدام التي تدوس عليه
Ra-1 : تصوير
***
كثيرون تحدثوا عن صراع الدوائر في الكويت ، و لعدة أسباب خاصّة أتجنب الحديث عن رأيي اليوم و إنّما أود الإكتفاء بثلاثة نقاط
نعمة يعيشها الكويتيون و يفتقدها الملايين في هذا العالم ، و هي الحرية في إبداء الرأي و المعارضة و إنتقاد الحكومة دون الخوف من أنظمة أمنية قمعية أو سراديب رعب و غرف تعذيب
بغض النظر عن التكتيكات المختلفة و الإتهامات المتبادلة ، إلا أن الطرفين المتنافسين متفقان على مبدأ التقليص و إحترام الدستور و حكم آل الصباح
تراجع أحد الطرفين عن قرار أو رغبة أو خطة معينة بسبب ضغوط الطرف الآخر لا يجب أن يُعتبر هزيمة حتى لا يكون العناد ديدَناً و سنّة مستقبلية من أجل حفظ ماء الوجه و إستعراض القوة
***
ثلاث عادات بالية لا علاقة لها بالدين من قريب أو بعيد أسأل الله أن يعين -بعض- الأعراب المتمسكين بها على التخلص منها
قبل العرس : لا يحق للخاطب أن يشاهد زوجة المستقبل ! رغم أن السنّة النبوية الشريفة و نصائح الصحابة و التابعين رضوان الله عليهم حثَّت على ذلك
أثناء العرس : مازال البعض -و هم كثرة- و للأسف يمتنعون عن مشاركة بناتهم و أخواتهم فرحة الزواج حين يُقاطعون العرس الرجالي و كأن ما يحصل حرام شرعاً أو عار لابد من غسله
بعد العرس : يبدأ إمتهان الزوجة و معاملتها كالخادمة و حبسها المبالغ به في البيت مع منعها من التعليم أو التسوق أو زيارات الأهل ، و الغريب أن فوق هذا كله تجد الرجل لعوباً خائناً ناكراً للجميل
***
الداعية المصري وجدي غنيم مع إختلافي مع بعض وجهات نظره إلا أنه يظل شخصية كريزماتية و خطيب مفوه و في نفس الوقت هو محاضر خفيف الدم
إستمعت قبل سنوات لمحاضراته حول العفن الفني و فساد الفنّانين و القُبح الذي يختبئ خلف وجوه ممثلات جميلات و ممثلين يتصنعون الأدب ، و أذكر اليوم 3 أمثلة عن الوجه القبيح الذي هرَب منه مشاهير أمثال سهير البابلي و شمس البارودي و زوجها حسن يوسف و الشيخ حمد سنان الذي كان يُلقَّب بملك العود
المضحك المبكي أن -بعض- المصريين يتباكون مع الفنان الهارب من خدمة وطنه المدعو تامر و الذي زوّر شهادته الجامعية و إثبات أدائه للخدمة العسكرية
بغض النظر عن رأيي في الغناء ، إلاّ أنني لا أجد إستماع الكويتي و الكويتية لأغاني المدعو كاظم الساهر أمراً مقبولاً بحكم علاقته القذرة مع النظام العراقي البائد خلال أعياد ميلاد الطاغية و عائلته المجرمة و في حفلات رقصهم على جماجم الشعوب العراقية و الكويتية و الإيرانية
لا يمر شهر إلا و نسمع فيه عن فضائح أخلاقية و أمنية لممثلين أو مغنيات يعيشون في الكويت و لا يحمل أغلبهم جنسيتها ، و رغم وضوح لقطات البلوتوث على أغلبهم و ثبوت محاضر المخافر على السكارى منهم إلا أنهم يصرّون مكابرين على الرد و التبرير
***
مدونة متميزة .. لأخت غير عربية .. أسأل الله أن يجزيها كل خير
***
و على الخير لنا لقاء