الأربعاء، يناير 07، 2009

رأي شاتم الرسول .. لايمثل أهل الكويت



رسالة منقولة من أحد المصادر ، ننشرها من باب حرية الرأي


بسم الله الرحمن الرحيم



رسالة من الكويت
لفؤاد و أمثاله من أعوان الصهاينة



كتب المدعو فؤاد الهاشم مقالات عديدة في صحيفة كويتية ضد المجاهدين في فلسطين الصامدة ، فتمادى و لم يكتفي بالأحياء منهم بل سخر من استشهاد أحد الأبطال مع زوجاته و أطفاله دون أدنى إنسانية أو مشاعر تجاه أشلاء الرضع و الأمهات ، فحسِب اخواننا العرب بأن هذا الرأي رأيُ أهل الكويت !
لهذا نؤكد للجميع بأن غالبية الكويتيين ضد الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين و ضد هذه المجازر التي يندر أن يشهدها التاريخ الإنساني .
بل إن غالبية الكويتيين لا يكتفون بالتنديد بالجرائم الصهيونية كحال كثير من الأنظمة العربية إنما يؤيدون المقاومة الباسلة المكفولة للشعوب حسب الشريعة الإسلامية و القانون الدولي .

أما الدليل على كلمة -الغالبية- فهي أولاً :
* المساندة الحكومية الرسمية للفلسطينيين عن طريق التصريحات و التبرعات و المساعدات .
* المظاهرات الشعبية في الكويت و التي شاركت بها أطياف المجتمع ، كالسنة و الشيعة و الحضر و البدو و التيارات الإسلامية و القوميين و الليبراليين و غيرهم .
* موقف مجلس الأمة المنتخب من الشعب الكويتي و الذي عبر عن سخطه على التخاذل العربي و التآمر الغربي .

لقد قاسى الكويتيون لمدة 7 أشهر إحتلالاً بعثياً خسيساً لم يعترف بدينٍ أو عروبة أو سلام ، لهذا لن نقبل أن يعيش غيرنا كما عشنا 50 سنة !
ورغم الخيانة التي تعرض لها أهل الكويت من الرئيس ياسر عرفات يوم أنكر خير الكويت فساند حزب البعث العراقي ضد شعب آمن إلاّ أن الكويتيين لم يقطعوا مساعداتهم عن الإنتفاضة و أهل القدس و المجاهدين في أرض الإسراء .

اخواننا العرب ، لا يؤخذ العراقيون بجريرة صدام ، وليس كل الإيرانيين كسلمان رشدي ، كما أن الألمان ليسوا أتباع أدولف هتلر ، و كذلك الكويتيون لا يمثلهم فؤاد الهاشم .
فلا يجوز التعميم ولا يصح أن يتهم كل أهل الكويت الذين ولد و تربى على أرضها قادة فتح و حماس بالتخاذل عن نصرة فلسطين و دعم الجهاد ضد الصهاينة .

من هو فؤاد الهاشم ؟
هو الذي سب -أستغفر الله العظيم- الرسول صلى الله عليه و سلم علناً في إحدى مقالاته فحكم عليه القضاء الكويتي و أدانه ثم تاب و اعترف بذنبه في مقالة لاحقة عن قوله : من هذا الXXXX صاحب مقولة (الحكمة يمانية) ؟!
فؤاد هو الذي كفر -والعياذ بالله- حين استهزأ بالملائكة الكرام قائلاً في مقاله : شاهدت في منامي أن ملكين نزلا على قبري لكي يحاسباني ، فلما قلت لهما أنني كويتي تأسفا مني و قالا : إن الكويتي لا يحاسب !!
و هو الذي انتشرت صوره مع الراقصة المصرية دينا -و الدين منها براء- و هما يقطعنا كعكة ميلاده ال 70 و كأس الخمر -ونحسبه تفاحاً- يظهر في الصورة .
و هو الذي كان شيوعياً و حين ضعف السوفييت صار قومياً و حين ضعف القوميون صار حكومياً لأنه مباع لمن يدفع أكثر .

نقول لفؤاد و أمثاله ممن يعينون الصهاينة و لو أعلنوا إسلامهم ، لقد صدق الرسول عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم حين قال : {من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت} فكما قال أحد سكان غزة و بكل عفوية في إحدى القنوات الفضائية (لانريد مساعدتكم لكن اكفونا شرَّكم) !
فتخيل بأن شاباً تعرض لحادث و سقط مضرجاً بدمه بين الحياة و الموت و أتاه من يؤنبه على تهوره بالقيادة أو عدم ربطه لحزام الأمان ! فهل هذا وقت التأنيب و الإنتقاد ؟ أم أنه وقت العون و المساعدة و إنقاذ المصاب ؟

ككويتي ، أتخيل لو أن أحدهم -أثناء الغزو الغاشم على وطني- انتقد مقاومتنا للعدو أو استهزأ بأسلحتنا الضعيفة ضد دبابات البعثيين أو اعتبر الجهاد من أجل التحرير إنتحار و سبب لسقوط ضحايا بين الأبرياء و أن المحتل الغاصب هو المتهم الثاني و ليس الرئيسي بالمجزرة !؟! حينها سأفعل كما فعل ذاك الصحفي العراقي الذي قذف بوش بالحذاء لكن رميتي لن تخطئه بإذن الله .

من قال أن حماس هي التي بدأت المعركة ؟ الصهاينة شرعوا بها منذ أكثر من نصف قرن حين احتلوا فلسطين ، و هم من كسر ما يسمى بالتهدئة قبل شهور حين لم يلتزموا ببنودها و التي منها
(1) فك الحصار -استمر الحصار الإسرائيلي-
(2) توقف الإعتداءات -لم يتوقف القتل الصهيوني-
فسقطت الهدنة على يد أحفاد القردة و الخنازير .

في القانون الدولي و المعاهدات الإنسانية تعريف للمقاومة الشعبية و الحق في القتال من أجل تحرير الوطن و الدفاع عن النفس ، و تلك القوانين تنطبق تماماً على أهل فلسطين مما يعطيهم الحق في إطلاق الصواريخ على من اغتصب أرضهم ، خصوصاً و أن الصواريخ تسقط في مستوطنات -الأصح : مستعمرات أو مغتصبات- حرمتها الأمم المتحدة كما أكدت عدم شرعية إقامتها قرارات الجدار الفاصل و ما قبلها مما يعني أن الفلسطينيين يقصفون العدو داخل أرض فلسطين و ليست في أرض ما يسمى بإسرائيل .

كذب من قال أن المجاهدين في فلسطين يتسترون بالمدنيين و أنهم أجبروا أهل غزة على الدخول في هذه الحرب !
فأهل غزة هم من انتخب حماس و اختاروها للحكم ، و هم من صمدوا معها في هذه الحرب و مازالوا يدعمونها في المعركة ، أما سقوط المدنيين فهو إستهتارٌ صهيوني و ربما تعمدٌ من المحتل كي يضغط على حماس لعدم قدرته على قتل المجاهدين من مختلف الفصائل المقاومة له و هو ما أكدته جهات لا علاقة لها بحماس كمسؤولي الأمم المتحدة في غزة و أعضاء حركة فتح .

اللهم هل بلَّغنا .. اللهم فاشهد
نَصَرَ الله غزَّة .. و حَمى الله الكويت
يناير 2009
يوم عاشوراء 1430