أرفع النساء قدراً في الدنيا و الآخرة هنَّ اللاتي صنعن التاريخ الإسلامي كأمهات المؤمنين رضوان الله عليهن و زوجات الصحابة رضي الله عنهم أجمعين و مَن بعدَهن من نساء خلد ذكرهن ليوم الدين
و هيلاري و رايس و تاتشر أيضاً نساء لهن دور سياسي في تاريخنا المعاصر ، و مهما اختلفنا (كثيراً) معهن فلا يمكن إغفال بصماتهن الواضحة في الحياة السياسية بتلك الدول التي تقود العالم منذ عقود
النجاح في المثالين السابق ذكرهما يتمثل في تمسك المرأة بمبادئ أمَّتها و قيم مجتمعها و المُثُل التي تؤمن بها مع العمل على تحقيقها و توريثها للأجيال القادمة
فلم تنجح الخنساء رحمها الله لأنها قلَّدت بنات الروم و نساء فارس ، بل لأنها اعتزَّت بتراثها و افتخرت بتقاليدها
أما اليوم فقد أضاعت بعض بنات الكويت مشيتهن كحال الغراب الذي ما صار حمامة و لم يستطع العودة لأصله
!
سَبَقََنا كُثُر في حديثهم عن المرشحة أسيل و كيف تفوهت بكلمات سمعناها في تسجيلٍ لنا تعليقات موجزة عنه :
التسجيل حقيقي بإقرار المرشحة و مدير حملتها الإنتخابية
و هو ما يعتبر ضربة لمن تعصبوا و هبوا لنصرتها نافين حقيقته و معلنين فبركته ! فتباً لها من عصبية منتنة .
إن كلمات المرشحة مسَّت 3 وَجَب الأدب معهن
أولاً : دين الدولة المتمثل في زوجات رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و لا تسمح لها تبريرات (أن المادة التي تدرسها نقدية) بأن تتحدث عن من تساوي شعرة من رؤوسهن 1000 أسيل
ثم تقول أنها من أسرة متدينة ! و رغم ذلك لم تتأثر لغتها السوقية مع مقدساتنا بالبيئة المحافظة التي تقول أنها تحيط بها .
ثانيا : بنات الكويت ، أي أمهاتنا و زوجاتنا و أخواتنا و اللاتي وُصِفن مِن قِبل المرشحة أسيل بأن (مخهم فاظي) رغم أن هذا الوصف ينطبق عليها هي فمخها يجهل الآيات التي لم تقرأها كاملة في التسجيل و مخها يجهل اللغة العربية التي خلطتها مع الإنجليزية و بعض ما يسمى (البدليات) و مخها يجهل البروتوكول الذي يعطي رئيس الوزراء لقبي سمو و شيخ و مخها يجهل ... الخ الخ الخ .
ثالثاً : مكانة رئيس الوزراء الذي مهما اختلفنا معه إلا أن محاسبته تكون بإستجواب و نقد موضوعي و ليس حديث سوقي يوصف فيه بالفَرّاش ! رغم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حث على إنزال الناس منازلهم .
المضحك المبكي أن أنصار هذه المرأة استنفروا و شحذوا حناجرهم و أقلامهم للدفاع عنها بأساليب جبانة تثبت محاولة الهروب من صلب الموضوع من خلال طريقين فرعيين
الأول : الهجوم على الطالبة التي يقولون أنها سجلت الكلمات
و نحن نهديها كل الشكر على كشف حقيقة هذه المرشحة و ندعو الجميع لكشف حقيقة أي مرشح مهما كان توجهه لأننا في أيام نبحث فيها عن المرشح الذي سنعطيه أصواتنا ولا نقبل أن يكون مرشحنا ذو وجه معلن أبيض و آخر مخفي أسود
الثاني : الهجوم على الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) و زعم أنها من قامت بنشر التسجيل ! و إن كان هذا الزعم صحيحاً فنحن نهدي الشكر الثاني للإخوة في (حدس) لأنهم أيضاً ساهموا بتأكيد توجه الليبراليين الذين يهدفون جهراً و (سراً) للنخر في تعاليم الدين كالحجاب و غيره .
_
و حتى لا ينعتنا أحد بالمتخلفين بعد هذه الكلمات نتمنى الرجوع لموضوع : كُفر إنترنَتّي
و على الخير لنا لقاء بإذن الله