أذربيجان .. 2

رحلتي لأذربيجان كانت موضوع (البوست) السابق ، إنما أتطرق اليوم في حديثي لبعض ما التقطته أذني من قصص و (سوالف) دارت في مجالسنا اليومية هناك
***
أحد الذين التقيتهم دكتور –طبيب- من إحدى دول الشام ، هاجر قبل عدة سنوات فتخرج و إشتغل و تزوج في باكو –العاصمة الأذرية- و هو احد المتطوعين في اللجان الخيرية هناك حيث يُشرف على مسائل الإغاثة و العلاج و المواد الطبية و الأدوية ، حاول إقناعي و إقناع –البوس مالي- كي نتزوج من أذريّات مسلمات
!
سبق أن قام بتزويج عدد من الكويتيين و السعوديين –على سنّة الله و رسوله- و دائماً يُركّز على المميّزات التالية التي يعتقد انها محصورة في الأذريات فقط ! –حسب رأيه-
قنوعة متواضعة لا تبالغ في الصرف و التبذير *
جمال الأذريات خليط من الروسي التركي الإيراني *
لا تمر على الدكتور ساعة إلا و قد إتصل بزوجته مرة أو مرتين ، فإما أنه من نوعية –سكانه مرته- أو أن الحب قد فعل فعلته

!
والد الدكتور متزوج من 3 ، و لدى الدكتور 18 من الأشقاء و الشقيقات .. و النتيجة = 87 حفيد و حفيدة ! اللهم زد و بارك
***
إحدى –السوالف- التي دارت بيننا و نحن على ساحل بحر قزوين كانت حول الطائرات و الرحلات الجوية .. و أذكر منها باختصار

في بنغلادش و عندما تركب طائرة داخلية إعتبر نفسك في إحدى باصات النقل العام حيث أن عدد المسافرين الواقفين يفوق عدد الجالسين .. فبيع التذاكر الإضافية صار سمة من سمات المطارات البنغالية

!!
في روسيا و عندما تركب إحدى طائراتهم التي مر على عمرها الإفتراضي 15 سنة توقع أن تطير إحدى المراوح خلال إستعداد الطائرة للإقلاع من على المدرج ! فما هو شعورك عندما تطير المروحة مرتين بحيث يُعاد تركيبها خلال دقائق ثم تجد نفسك على إرتفاع آلاف الأقدام في هذه الطائرة الشبه .. منكوبة
!!
أحد مطارات غينيا لا تُقلع فيه الطائرة إلاّ إذا إمتلأت جميع مقاعدها ! مما اضطر احد الوفود الكويتية لشراء المقاعد الشاغرة من اجل إقناع –الكابتن- بالإقلاع
!!
تخيل أن الوجبة –إفطار غداء عشاء- في إحدى طائرات شرق آسيا غير مجانية
***
هل سمعتم عن أكلة لحوم البشر ؟ .. أغلبهم ينتمون لقبائل أفريقية مازالت تعيش حياةً بدائية وسط الأدغال .. قابلها المبشرون بالإسلام و إكتشفوا ان الفرق بينهم و بين أجدادهم هو أن الأحفاد صاروا لا يأكلون لمجرد الأكل ! و إنما صار طعامهم يقتصر على متوفي أو مجرم أو من قرر تقديم نفسه كقربانٍ للآلهة
!
العجيب في الأمر أن إحدى تلك القبائل التي تعيش في غابات جنوب السودان تأكل الأسود ! فكما يتلذذ بعض الناس بلحم سمك القرش فهؤلاء يعشقون صيد الأسد بأسلحة بدائية كالرماح و السكاكين !! راوي القصة و الشاهد عليها قال بالنص : أنّهم يفتخرون بأن الأسد صار يهرب هلعاً من رائحتهم على بعد أمتار عديدة ! يضيف الشاهد أن تلك القبيلة أهدتهم جلد أسد و معه إعتذار بسبب تمزقه الذي سببته خناجر 3 من شباب قبيلتهم الذين تعلموا مصارعة تلك الوحوش مؤخراً
!!!
بدون تعليق