الجمعة، يناير 20، 2006

بئس الرأي .. يا قبس



















الكلمات التي نشرتها القبس صباح اليوم -الخميس- لا يمكن اعتبارها الا صفقة مكشوفة عقدتها مجموعة من الليبراليين المتشدقين بتطبيق الدستور و لو كان ذلك مقابل شق الصف و مقابل سحق معنى الوفاء لمن بذل عمره في سبيل الكويت
كنت و مازلت مؤمناً بأن ما يريدون إبعاد الرجل عنه إنما هو تشريف و مكان يكون به الشخص رمزاً للكويت و ليس كما يريدون تصويره بورشة للبناء ، و هو الحال نفسه الذي نراه في أعرق الديمقراطيات في العالم كالمملكة المتحدة مثلاً حيث يرقى ذلك المنصب عن التجريح و الدخول في متاهات السياسة
ملاحظة 1 : هذا البوست مؤقت
ملاحظة 2 : مقال القبس منقول دون أي تغيير
ملاحظة 3 : من نعم الله على الكويت أن هذه المواضيع تناقش علناً في الصحف و الدواوين و التلفاز ، فلنتجنب جعل النعمة .. نقمة
ملاحظة 4 : الصورة أعلاه تجمعنا بالمغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الصباح ، و قد تشرفت مع الاخوة العنزي و النصف و المطيري و بو شهري بلقاء سموه في قصر بيان تمثيلاً عن طلبة و طالبات الكويت في الداخل و الخارج
%%%
"قـضـيـة القبس اليوم" القرار الصعب للرجل الكبير
من أجل الكويت هاهي الكويت اليوم أمام لحظة الحقيقة.
فلقد وصلنا جميعا الى اللحظة التي لم يعد فيها جابر الاحمد معنا، فتلك مشيئة الخالق وحكمته، فأضحت كل الخيارات مفتوحة أمامنا، وجميع الاحتمالات واردة أيضا، وبعضها سلبي وخطير على حاضر الكويت ومستقبلها.
كان وجوده، رحمه الله واسكنه فسيح جناته، يغنينا عن اي اسئلة، رغم تزاحمها في الأذهان، ورعايته تعفينا من اي تساؤلات، رغم كثرة تداولها في السياسة، راجين الله اليوم ان يغنينا عن كل ما هو منها في غير صالح البلد، ويعفينا من كل ما يصب منها في غير استقرار البلاد واستمرار ازدهارها.
هذا الهاجس، بل القلق، يحكم الكويتيين اليوم وفي مقدمتهم اسرة الصباح الكريمة التي لا يشك احد في ان هاجسها الدائم هو وضع مصلحة الكويت العليا فوق كل اعتبار.
فكما ان الثقة موضوعة في الأسرة والرهان عليها مستمر لإيجاد مخرج سليم للوضع الراهن، فإن ما يمكن قوله في المقابل إن الكويتيين سيؤيدون القرار الذي ستتخذه، متمنين ان يكون القرار الملائم الذي يرسم حلا دائما، لا مؤقتا، انطلاقا من الالتزام بالدستور، نصا وروحا، وبقانون توارث الإمارة، لأنهما الضمانة الأولى والأخيرة.. فنص الدستور يؤمن الشرعية والاستمرارية، وروحه تعطي الأولوية لمراعاة مصالح الدولة العليا، واصول الحكم تعطي الارجحية للقدرة على ممارستها، والنـهوض بأعـباء إدارة الـبلاد، وهـي جسيمة.
ندعو الى كل ذلك حتى لا تفرغ النصوص من مضمونها وتتداعى الأصول عند تطبيقها.
انها مناسبة الآن لكي نتوجه الى سمو الأمير الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، الذي طالما افتدى الكويت بجهده وعمله، وتفانى في سبيلها على امتداد ما يقارب نصف قرن، وكان بطل انقاذ شرعيتها، ومن ابطال تحريرها الى جانب جابر الأحمد من الغزو الصدامي المدمر، وعرّض نفسه لشتى أنواع الاخطار في المفاصل الصعبة من تاريخها.. انها مناسبة كي نناشد سموه لأن يكمل اليوم مسيرته في سبيل الكويت فيضحي مرة جديدة من أجلها.
لقد أجهدت كل هذه الاعباء الوطنية واليومية سعد العبدالله وأتعبت جسده، وهو لن يتأخر اليوم عن تقديم تضحية اخرى لتجنيب الكويت عقبات، وربما أزمات، بالاعتذار عن تولي مهام الحكم وتركها لمن هو قادر من ابناء الاسرة الكريمة على القيام بها، وسيسجل له اهل الكويت مثل هذه المبادرة في سجل مبادراته الحافل بكل عطاء لهذه البلاد واهلها.
كل الكويت حريصة على ان تصون في قلبها وضميرها رفيق درب جابر الاحمد في كل وقت، وعلاقة الرجلين طوال تاريخهما المشترك درس للجميع في الاخلاص والوفاء والقرارات الصعبة في سبيل مصلحة الوطن والمواطن.. وهي المصلحة التي تتطلب اليوم الحسم بدون تردد، ولم تعد تحتمل اي تأخير او تطويل او تسويف.
ان قيمةً وطنيةً كالتي يمثلها سمو الشيخ سعد العبدالله، لا يجوز الانتقاص منها باخضاعها لاختبارات، او الاساءة اليها بتعريضها لاجتهادات، وبالتالي يجب ان تبقى ذاته الوطنية مصونة فوق كل اعتبار واختبار، فالمكان الذي احتله في تاريخ الكويت المعاصر لا يستطيع احد الانتقاص منه، ولن يضيف اليه او ينتقص منه منصب، فقد احتل مكانة رفيعة في قلوب الكويتيين، وسيزداد رفعة عندما يعطي المجال لمن هو قادر على خدمة الكويت في المرحلة المقبلة.
القبس
%%%
اذا كنَا نحترم ارادة الراحل رحمه الله فلنبقي على ما أراد ، و لو أراد التغير لقام به منذ سنوات يوم مرض الرجل الكبير ، لكنه أصر على أن يخلف من بعده من كان ساعده الأيمن في السراء و الضراء
احترموا ميراث من نسأل الله أن يرحمه و أكرموا من نرجو من الله له الشفاء
لا حول ولا قوة إلا بالله