
أنا
لست بملتحي .. لست من يقتني دشاديشاً قصيرة .. لست من يحضر دوماً محاضراتٍ دينية .. لست بسلفي .. كما أعلمُ أنّني لست مفتياً .. كذلك لست ضليعاً في العلم الشرعي
و لست .. و لست .. و لست
أنا
ألبس الجينز الأمريكي .. ألف رقبتي يومياً بربطة عنق فرنسية .. أتعطر بزجاجات أتت من باريس .. أرتدي ما صممه أرماني و خاطته أناملٌ إيطالية .. أعرف وقتي عن طريق ساعة سويسرية .. تتلاعب أناملي الآن على جهازٍ ياباني أحضروه لنا من إمبراطورية الساموراي .. أستنشق في بيتي بخوراً من بلاد الهندوس و السيخ
تساندني في عملي موظفتان شقراوتان لهما الفضل بعد الله سبحانه في إتمام أعمالي المكتبية .. أتدرب في نادي الفروسية على يد شقراءٍ أخرى .. كما أتلقى دروساً خصوصية على يد شقراءٍ رابعة
و رغم أن حائطي تزينه شهادات علمية و عملية دنيوية لا دينية من الكويت و أوكسفورد و لاهاي و بروكسل و أنقره - ربي لك الحمد – و ليست من قندهار و تورابورا و الشيشان .. إلاّ أنني كنت و مازلت و سأظل – بإذن الله - أشكر رب العالمين على أنّني أعتز بسجودي له و إذلال هامتي أمامه عشرات المرات يومياً ضمن صلواتي الخمس .. ألهج إليه بالشكر لأنه جعلني حتى في بلاد الصليب بل و في أرض العلمانية أجد لذّةً لا تضاهيها لّذة عندما أركع متضرعاً و راجياً رحمته و عفوه .. أحمده تعالى لأنّه لم ينزع منّي تلك الفطرة التي وُلِدَت عليها كل نفس بشرية
***
آنَ
تحجيت عن المظاهر لأن البعض قاموا يكشون من الدين باعتقاد إنه ضد هالشكليات
!
تكلمت عن الشهادات لأن البعض يعتقدون إن مخهم اللي وزنه أقل من كيلو و نص صار عقب جم سنه دراسيه و جم كتاب قروه و جم دورة تدريبيه أرقى من تعاليم الدين الحنيف اللي قامت على أساسه أمم و إمبراطوريات و خلافات إسلامية من أسبانيا لما ماليزيا
!
يبت طاري بلاد الكفر لأن البعض ينسى جبلته و ريحة سيادته اذا عاش برّه
!
آنَ
من جمن يوم نصحت أكثر من رفيج و أخت بلوقرز بتطنيش المهزلة و الحجي الفاضي اللي يدور هني و هناك .. و كان شعاري اهو : الحقران يقطع المصران .. و طنش تعش تنتعش .. و مثل ما قال الشاعر
أعرض عن الجاهل السفيه ** فكل ما قال فهو فيه
ما ضرَّ بحر الفرات يوماً ** إن خاض بعض الكلاب فيه
أنما الصج ينقال .. قص علي الشيطان اليوم عالعصاري و قالي : دش موقعي و اقرا اللي انا كاتبه .. جود يعجبك !!؟
بدون مبالغه يا جماعة الخير .. اللي قريته مو طنازه على مطاوعه ولا سب و كلام وصخ موجه حق حزب اسلامي ولا تسفيه بآراء شرعية و دينية و فتاوى ولا ولا ولا .. اللي قريته كفر .. ك ف ر
!!
أعرف مدى خطورة تكفير المسلم .. و أدري بمدى حساسية الموضوع .. و كنت و مازلت ضد اللي يكفرون بدون علم .. و ما يعجبني لما يكَفِّر الناس كلمن هب و دب .. و أعتبر نفسي من الساعين للتقريب بين المذاهب و الأحزاب الإسلامية مع نبذ تكفير بعضها البعض .. إنما كل شي له حدود .. و كل أمة لها ثوابت .. و كل مجال فيه خطوط حمرة .. حتى أجهل المسلمين و أقلهم علم يدري إن الله سبحانه و تعالى و الرسول صلى الله عليه و سلم و الملائكة عليهم السلام من أقدس ما يجلّه و يحترمه المسلمين من لما تباركت الأكوان والكرة الأرضية بالدين الحنيف
بس للأسف .. اللي قريته كان احد أقذر النصوص الكفرية اللي مرت علي
يا جماعة الخير .. اللي أسميه كفر ماهو مجرّد نقاش ديني ولا خلاف مذهبي ولا مسألة تتعلق بصحابي جليل أو فتوى شرعية .. النجاسة اللي شفتها كانت تستهزئ بالله سبحانه و تعالى و جبريل عليه السلام و الرسول صلى الله عليه و سلم
!!!
طبيعي إني ماراح أنقل الكفر .. و شي أكيد ماراح انوصخ مواقعنا بعنوان ذاك الموقع او اسم كاتبه .. و ادري انه الكثير منكم يعرفون ذاك الموقع منزمان و منكم اللي كتب عنهم و منكم اللي حقرهم .. بس لي حجوتين بقولهم قبل لا أختم
نحمد الله إن السواد الأعظم من الناس اهمه اللي على سماحة الاسلام و على قولتهم : امصلين و امسمّين
البشارة انّ المدونات الطيبة و النظيفه اهي اللي عليها اقبال جبير و تواجد حافل و نقاشات تختلط فيها الجدية مع الضحك .. اما مواقعهم فاهي خاوية على عروشها و خرمس ما تلقى فيها الا جم واوي
!
للأسف .. الجم واوي اللي يعلقون بالمدح و الضحك على ذيج المقالات الكفريه ما يدرون إنهم مشاركين بنفس الإثم الاكبر و الذنب الأعظم
!
الحمدلله إني بكلامي هذا أستند على راي الجماعه و اللي ما عليه خلاف أو شك .. سني شيعي مكي مدني أزهري حنفي حنبلي مالكي شافعي جعفري الخ الخ .. الحين محد يقدر يقول إنّ المسألة مختلف فيها
!
شي يونس .. أغلب اللي انتقدولي ذاك الموقع و شلّته الزفره لاهم مطاوعه ولا منقبات مثلا –والنعم بالجميع طبعاً- بس اللي يتضح إن الناس عندنا فيهم غيره للدين و فزعه حق ثوابت الأمة
***
الكلام ما يخلص .. و هذرتي ما تنتهي .. و مابي ينقال عني : قرقه .. بس لا تلوموني على الطوالة يا
جماعة الخير
خلونا دايماً نتذكر قول الله سبحان و تعالى
يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ