(إسلام) و (عِزَّة) .. فالأول دين الله و الثانية روح الأمة التي تدينه به .
نعم .. هذه هي العلاقة التي ربطت موقف الحركة الدستورية الإسلامية في الكويت بالفلسطينيين المستضعفين في غَزَّة .
لقد وقفت كل الشعوب الإسلامية مع المستضعفين في غزة و ضد الإجرام الصهيوني ، بل ساند الحق العربي في غزة الغربيون في لندن و باريس و أمريكا .
و ظلت فئة منحرفة قليلة في عددها لكنها عالية الصوت بفضل إعلامها تقف ضد الفلسطينيين في تلك البقعة المحاصرة ، منهم صهاينة من إسرائيل و ماسونيون عرب و مأجورون من الخليج يتبعهم بعض السفهاء !
و كان بين الفريقين مجموعة تائهة لا تحمل ضغينةً على الإسلام ، لكنهم بسلبيتهم و تجنبهم نصرة المسلمين رجحوا كفة الكفر دون قصد و شتتوا صفوف المكافحين في سبيل القضية دون تعمّد !
كانت الحركة الدستورية الإسلامية –حدس- ضمن تيارات كويتية عديدة –سنية و شيعية- من الذين هبوا لنصرة الدين في تلك الأرض المحتلة ، فأتتهم رماح الحقد مرة و سهام الجهل مرة أخرى ، أما الحاقدون فقد ألجمناهم في كلمات سابقة ، لكننا نرسل رسالتنا اليوم للجاهلين الذين ينساقون وراء الإشاعات و يكررون ما يسمعونه في المجالس .
لماذا نساند الفلسطينيين في غزة المحاصرة ؟
1- نساندهم من منطلق إسلامي :
قال الله عز و جل في سورة التوبة : { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ } .
و قال خير الخلق صلى الله عليه و سلم : { مَنْ أُذِلَّ عِنْدَهُ مُؤْمِنٌ فَلَمْ يَنْصُرْهُ وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَنْصُرَهُ أَذَلَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُؤوسِ الْخَلائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } .
ولا أبلَغ من آياتٍ كريمة و أحاديث شريفة .
2- نساندهم من منطلق العروبة :
و لقد أثبت المتدينون أنهم قوميون أكثر من أدعياء القومية و أصحاب تلك الشعارات الكاذبة ! و بَيَّنَت هذه الحرب أن القوميات التركية و الفارسية الإيرانية و الأوروبيين أقرب للفلسطينيين العرب من العرب أنفسهم الذين سلختهم ليبراليتهم و علمانيتهم من العروبة !
3- نساندهم من منطلق إنساني :
و هو ما سبقنا به و للأسف النصارى و الملحدون حين نظموا المظاهرات الشاجبة للصهاينة و أقاموا حملات الإغاثة الداعمة للشعب الفلسطيني .
في المقابل نقرأ لأحد رواد كاباريهات القاهرة –أجلكم الله- كلمات يستهزئ فيها من إستشهاد أحد قيادات المجاهدين الفلسطينيين في بيته بغزة و معه أهله و أطفاله و زوجاته ! رغم أن هذا الكاتب المعتوه كان دوماً يزعم إختباء القيادات المجاهدة في فنادق 5 نجوم خارج فلسطين و يدعي كذباً أنهم يقدمون الشعب للمذبح ولا يقدمون عائلاتهم !!
4- نساندهم من باب الثأر الكويتي من جماعة فتح و عرفات :
إن كان للثأر مكان و أَصَرَّ عليه بعض أبناء وطني فأنا على يقين أن دعم حركة المقاومة الإسلامية حماس هو أقوى سلاح للإنتقام ممن خان الكويت رغم أكله من خيراتها و ممن تأسست منظمتهم الإستسلامية على أرضها و ممن صوتوا ضد حق الكويت في القمم العربية و الإسلامية و الدولية و ممن ذهبوا للطاغية صدام مباركين له إحتلال الكويت !
لكن المؤكد أن من انتقدوا حدس و حماس و من هاجموا مساندي غزة يعانون من قصر نظر سياسي و عدم إتعاظ من دروس الماضي فكرروا إحتضانهم لحركة فتح و عصابة عرفات الفاسدة !
5- نساند حقّهم بالتحرير فقد كان هذا حقنا أيضا :
شرعاً لهم حق الجهاد من أجل تحرير وطنهم و هذا ما أكده الإسلام .
قانوناً لهم حق الكفاح من أجل إستعادة أراضيهم المسلوبة و هو ما أكده القانون الدولي بوضوح .
عشنا 7 شهور سوداء و كأنها 7 قرون مظلمة ! و لانستهين بها إنما لا يعقل أن ننسى معاناتهم المستمرة منذ أكثر من نصف قرن !
قاوم شبابنا بالرشاشات و البازوكا و ربما القنابل اليدوية أحد أكبر جيوش العالم التي تمتلك الدبابات و صواريخ السكود و الطائرات و الكيماوي و لم يجرؤ أحد على إعتبارنا مغفلين لأنه حق لنا ، فلماذا يستميت البعض في إنتقاده للجهاد الفلسطيني الذي تُستخدم به صواريخ بدائية و شبكات خنادق و إستشهاديين و مفخخات و خبرة ميدانية تفوق ما كان لدينا أيام الغزو الغاشم ؟!
6- نساندهم من باب الوفاء :
فقد وقف الشيخ ياسين رحمه الله ضد الغزو الصدّامي و هذا ما أكدته الشواهد التالية :
* رأس هرم السياسة الخارجية الكويتية الشيخ الدكتور محمد الصباح أثنى على حماس في لقاء قناة العربية قبل شهور ، و هذا دليلنا و ليس (عوير و زوير) من الكتاب السكارى !
* لقاء أميرنا الراحل الشيخ سعد العبدالله رحمه الله مع الشيخ ياسين بعد التحرير تأكيد على موقف حماس الإيجابي كون الشيخ سعد رحمه الله كان أكثر من تأثر بالموقف الخسيس لفتح و عرفات ، و هو ما أشار له وزير خارجيتنا و أكدته الصور التالية .
و بعد هذه المنطلقات ، هل من مدَّكر ؟ هل إتعظ من كان مُغَيّبا ؟ أم صارت الكلمة العليا لمن في قلبه مرض فأعمت الأحقاد بصيرته و ضَل الطريق ؟
علينا التذكير .. فهو واجبنا على هذه الأرض
أما الحساب فهو على الله عز و جل يوم القيامة
فاللهم هل بلَّغت .. الله فاشهد
2- نساندهم من منطلق العروبة :
و لقد أثبت المتدينون أنهم قوميون أكثر من أدعياء القومية و أصحاب تلك الشعارات الكاذبة ! و بَيَّنَت هذه الحرب أن القوميات التركية و الفارسية الإيرانية و الأوروبيين أقرب للفلسطينيين العرب من العرب أنفسهم الذين سلختهم ليبراليتهم و علمانيتهم من العروبة !
3- نساندهم من منطلق إنساني :
و هو ما سبقنا به و للأسف النصارى و الملحدون حين نظموا المظاهرات الشاجبة للصهاينة و أقاموا حملات الإغاثة الداعمة للشعب الفلسطيني .
في المقابل نقرأ لأحد رواد كاباريهات القاهرة –أجلكم الله- كلمات يستهزئ فيها من إستشهاد أحد قيادات المجاهدين الفلسطينيين في بيته بغزة و معه أهله و أطفاله و زوجاته ! رغم أن هذا الكاتب المعتوه كان دوماً يزعم إختباء القيادات المجاهدة في فنادق 5 نجوم خارج فلسطين و يدعي كذباً أنهم يقدمون الشعب للمذبح ولا يقدمون عائلاتهم !!
4- نساندهم من باب الثأر الكويتي من جماعة فتح و عرفات :
إن كان للثأر مكان و أَصَرَّ عليه بعض أبناء وطني فأنا على يقين أن دعم حركة المقاومة الإسلامية حماس هو أقوى سلاح للإنتقام ممن خان الكويت رغم أكله من خيراتها و ممن تأسست منظمتهم الإستسلامية على أرضها و ممن صوتوا ضد حق الكويت في القمم العربية و الإسلامية و الدولية و ممن ذهبوا للطاغية صدام مباركين له إحتلال الكويت !
لكن المؤكد أن من انتقدوا حدس و حماس و من هاجموا مساندي غزة يعانون من قصر نظر سياسي و عدم إتعاظ من دروس الماضي فكرروا إحتضانهم لحركة فتح و عصابة عرفات الفاسدة !
5- نساند حقّهم بالتحرير فقد كان هذا حقنا أيضا :
شرعاً لهم حق الجهاد من أجل تحرير وطنهم و هذا ما أكده الإسلام .
قانوناً لهم حق الكفاح من أجل إستعادة أراضيهم المسلوبة و هو ما أكده القانون الدولي بوضوح .
عشنا 7 شهور سوداء و كأنها 7 قرون مظلمة ! و لانستهين بها إنما لا يعقل أن ننسى معاناتهم المستمرة منذ أكثر من نصف قرن !
قاوم شبابنا بالرشاشات و البازوكا و ربما القنابل اليدوية أحد أكبر جيوش العالم التي تمتلك الدبابات و صواريخ السكود و الطائرات و الكيماوي و لم يجرؤ أحد على إعتبارنا مغفلين لأنه حق لنا ، فلماذا يستميت البعض في إنتقاده للجهاد الفلسطيني الذي تُستخدم به صواريخ بدائية و شبكات خنادق و إستشهاديين و مفخخات و خبرة ميدانية تفوق ما كان لدينا أيام الغزو الغاشم ؟!
6- نساندهم من باب الوفاء :
فقد وقف الشيخ ياسين رحمه الله ضد الغزو الصدّامي و هذا ما أكدته الشواهد التالية :
* رأس هرم السياسة الخارجية الكويتية الشيخ الدكتور محمد الصباح أثنى على حماس في لقاء قناة العربية قبل شهور ، و هذا دليلنا و ليس (عوير و زوير) من الكتاب السكارى !
* لقاء أميرنا الراحل الشيخ سعد العبدالله رحمه الله مع الشيخ ياسين بعد التحرير تأكيد على موقف حماس الإيجابي كون الشيخ سعد رحمه الله كان أكثر من تأثر بالموقف الخسيس لفتح و عرفات ، و هو ما أشار له وزير خارجيتنا و أكدته الصور التالية .
و بعد هذه المنطلقات ، هل من مدَّكر ؟ هل إتعظ من كان مُغَيّبا ؟ أم صارت الكلمة العليا لمن في قلبه مرض فأعمت الأحقاد بصيرته و ضَل الطريق ؟
علينا التذكير .. فهو واجبنا على هذه الأرض
أما الحساب فهو على الله عز و جل يوم القيامة
فاللهم هل بلَّغت .. الله فاشهد
كتبها : عبدالله الأعمش
الكويت