الثلاثاء، ديسمبر 23، 2008

الحَجّي العزوبي



! إنّه أنا
فقد حججت هذا العام و لله الحمد و الشكر .. و أسأله عز و جل أن يتقبلها و يثقل بها موازين الحسنات .. آمين


إنما تختلف حجتي هذه المرة عن السابقة و التي كانت برفقة زوجتي الغالية حيث فضلت توصيلها للكويت مع صغيرتنا الشيهانة بما أن : من حج فرظه ، قظب أرظه

سبحان الله .. تعيش سنوات طويلة من عمرك دون شريك حياة ، ثم تقضي عامين أو 3 برفقته ، بعدها تفترقان مؤقتاً لظرفٍ ما -كما حصل معي بسبب الحج- فتكتشف أن 24 شهراً من الزواج مسحت-بالأستيكة- 20 أو ثلاثين عاماً من العزوبية حين تتأجج المعاني الحقيقية للحب في الله و الشوق العذري و الحنين للرفيق الذي اقترنت به على سنة الله و رسوله صلى الله عليه و سلم

**

بالمقارنة مع حج العام الماضي و الذي قبله .. التطور واضح و التحسن موجود و لله الحمد ، و يعود الفضل بعد الله تعالى لأمير مكة خالد الفيصل جزاه الله خير الجزاء حيث قلَّ الإفتراش و زادت النظافة و إنتشر الجند و رجال الشرطة و انخفضت مشاكل الإزدحام بالشوارع و تعطل المرور لساعات طويلة، و عسى أن يتم تلافي بعض المشاكل و ما بقي من خلل في العام القادم بإذن الله

**

صادفت العديد من الأصدقاء الذين لم ألتقي بهم منذ سنوات ، حيث زارنا البعض في مخيم منى و تلاقينا مع غيرهم في مزدلفة و سبحان الذي جمعني مع أحدهم بالطريق للجمرات بين تلك الحشود الغفيرة

**

في منى أستمتع بالتجول بين -بسطات- مسلمي الجمهوريات الإسلامية كداغستان و غيرها ، حيث يحجون من ديارهم في شرق آسيا لمكة المكرمة بشاحنات متهالكة روسية الصنع
!
يحضرون معهم السجاد و جلود الدببة و الثعالب و المناظير الليلية و الملابس المحاكة يدوياً و العسل و بعضهم عرض مصاحف و كتباً أثرية
!

**

فائدة واحدة في مقابل عدة سلبيات يجنيها العزوبي في الحج ! و هي أن طرق المواصلات و الحركة تكون أسهل و أسرع ، فركوب الدباب -سيكل- خلف أحد الإخوة الأفارقة بالخط السريع مغامرة لن تستطيع تجربتها برفقة الأهل
!
كما انك ستجرب الركوب مع 7 أشخاص -أنت ثامنهم- بماكسيما
!

**

من أجمل قراءات الشيخ أحمد العجمي ، سورة آل عمران
إضغط - ارعص- هنا