الاثنين، يونيو 22، 2009

إسلامٌ و عِزَّة .. بين حَدَس و غَزَّة


(إسلام) و (عِزَّة) .. فالأول دين الله و الثانية روح الأمة التي تدينه به .
نعم .. هذه هي العلاقة التي ربطت موقف الحركة الدستورية الإسلامية في الكويت بالفلسطينيين المستضعفين في غَزَّة .

لقد وقفت كل الشعوب الإسلامية مع المستضعفين في غزة و ضد الإجرام الصهيوني ، بل ساند الحق العربي في غزة الغربيون في لندن و باريس و أمريكا .
و ظلت فئة منحرفة قليلة في عددها لكنها عالية الصوت بفضل إعلامها تقف ضد الفلسطينيين في تلك البقعة المحاصرة ، منهم صهاينة من إسرائيل و ماسونيون عرب و مأجورون من الخليج يتبعهم بعض السفهاء !
و كان بين الفريقين مجموعة تائهة لا تحمل ضغينةً على الإسلام ، لكنهم بسلبيتهم و تجنبهم نصرة المسلمين رجحوا كفة الكفر دون قصد و شتتوا صفوف المكافحين في سبيل القضية دون تعمّد !

كانت الحركة الدستورية الإسلامية –حدس- ضمن تيارات كويتية عديدة –سنية و شيعية- من الذين هبوا لنصرة الدين في تلك الأرض المحتلة ، فأتتهم رماح الحقد مرة و سهام الجهل مرة أخرى ، أما الحاقدون فقد ألجمناهم
في كلمات سابقة ، لكننا نرسل رسالتنا اليوم للجاهلين الذين ينساقون وراء الإشاعات و يكررون ما يسمعونه في المجالس .

لماذا نساند الفلسطينيين في غزة المحاصرة ؟

1- نساندهم من منطلق إسلامي :
قال الله عز و جل في سورة التوبة : { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ } .
و قال خير الخلق صلى الله عليه و سلم : { مَنْ أُذِلَّ عِنْدَهُ مُؤْمِنٌ فَلَمْ يَنْصُرْهُ وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَنْصُرَهُ أَذَلَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُؤوسِ الْخَلائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } .

ولا أبلَغ من آياتٍ كريمة و أحاديث شريفة .
2- نساندهم من منطلق العروبة :
و لقد أثبت المتدينون أنهم قوميون أكثر من أدعياء القومية و أصحاب تلك الشعارات الكاذبة ! و بَيَّنَت هذه الحرب أن القوميات التركية و الفارسية الإيرانية و الأوروبيين أقرب للفلسطينيين العرب من العرب أنفسهم الذين سلختهم ليبراليتهم و علمانيتهم من العروبة !
3- نساندهم من منطلق إنساني :
و هو ما
سبقنا به و للأسف النصارى و الملحدون حين نظموا المظاهرات الشاجبة للصهاينة و أقاموا حملات الإغاثة الداعمة للشعب الفلسطيني .
في المقابل نقرأ لأحد رواد كاباريهات القاهرة –أجلكم الله- كلمات يستهزئ فيها من إستشهاد أحد قيادات المجاهدين الفلسطينيين في بيته بغزة و معه أهله و أطفاله و زوجاته ! رغم أن هذا الكاتب المعتوه كان دوماً يزعم إختباء القيادات المجاهدة في فنادق 5 نجوم خارج فلسطين و يدعي كذباً أنهم يقدمون الشعب للمذبح ولا يقدمون عائلاتهم !!
4- نساندهم من باب الثأر الكويتي من جماعة فتح و عرفات :
إن كان للثأر مكان و أَصَرَّ عليه بعض أبناء وطني فأنا على يقين أن دعم حركة المقاومة الإسلامية حماس هو أقوى سلاح للإنتقام ممن خان الكويت رغم أكله من خيراتها و ممن تأسست منظمتهم الإستسلامية على أرضها و ممن صوتوا ضد حق الكويت في القمم العربية و الإسلامية و الدولية و ممن ذهبوا للطاغية صدام مباركين له إحتلال الكويت !
لكن المؤكد أن من انتقدوا حدس و حماس و من هاجموا مساندي غزة يعانون من قصر نظر سياسي و عدم إتعاظ من دروس الماضي فكرروا إحتضانهم لحركة فتح و عصابة عرفات الفاسدة !
5- نساند حقّهم بالتحرير فقد كان هذا حقنا أيضا :
شرعاً لهم حق الجهاد من أجل تحرير وطنهم و هذا ما أكده الإسلام .
قانوناً لهم حق الكفاح من أجل إستعادة أراضيهم المسلوبة و هو ما أكده القانون الدولي بوضوح .
عشنا 7 شهور سوداء و كأنها 7 قرون مظلمة ! و لانستهين بها إنما لا يعقل أن ننسى معاناتهم المستمرة منذ أكثر من نصف قرن !
قاوم شبابنا بالرشاشات و البازوكا و ربما القنابل اليدوية أحد أكبر جيوش العالم التي تمتلك الدبابات و صواريخ السكود و الطائرات و الكيماوي و لم يجرؤ أحد على إعتبارنا مغفلين لأنه حق لنا ،
فلماذا يستميت البعض في إنتقاده للجهاد الفلسطيني الذي تُستخدم به صواريخ بدائية و شبكات خنادق و إستشهاديين و مفخخات و خبرة ميدانية تفوق ما كان لدينا أيام الغزو الغاشم ؟!
6- نساندهم من باب الوفاء :
فقد وقف الشيخ ياسين رحمه الله ضد الغزو الصدّامي و هذا ما أكدته الشواهد التالية :
* رأس هرم السياسة الخارجية الكويتية الشيخ الدكتور محمد الصباح أثنى على حماس في لقاء قناة العربية قبل شهور ، و هذا دليلنا و ليس (عوير و زوير) من الكتاب السكارى !
* لقاء أميرنا الراحل الشيخ سعد العبدالله رحمه الله مع الشيخ ياسين بعد التحرير تأكيد على موقف حماس الإيجابي كون الشيخ سعد رحمه الله كان أكثر من تأثر بالموقف الخسيس لفتح و عرفات ، و هو ما أشار له وزير خارجيتنا و
أكدته الصور التالية .


و بعد هذه المنطلقات ، هل من مدَّكر ؟ هل إتعظ من كان مُغَيّبا ؟ أم صارت الكلمة العليا لمن في قلبه مرض فأعمت الأحقاد بصيرته و ضَل الطريق ؟
علينا التذكير .. فهو واجبنا على هذه الأرض
أما الحساب فهو على الله عز و جل يوم القيامة
فاللهم هل بلَّغت .. الله فاشهد

كتبها : عبدالله الأعمش

الكويت

الخميس، يونيو 11، 2009

السعدون البصيري vs الغانم الراشد

1- أعجبنتني هذه الكلمات التي قرأتها اليوم في مدونة شباب حدس



2- إجازة سعيدة نفكر فيها بإجابة للسؤال التالي :

د.رولا دشتي تنتقد لجنة الظواهر السلبية و تطالب بإلغائها ، ثم فجأة و بقدرة قادر تترشح لها و تفوز بعضويتها و تصبح مقررة اللجنة ؟!

تفسير بارك الله فيكم



3- السعدون و سانده البصيري يواجهون صراخ مرزوق و الراشد :

مرزوق الغانم يسيء الأدب مع العم -لسنّه- أحمد السعدون و يكمل وصلة الصراخ التي بدأها في أول جلسة مع الملا ضد العم -رئيس السن- السلطان لكن هذه المرة مع الراشد !
يعني : مرزوق مع الملا ضد عمهم السلطان ثم مرزوق مع الراشد ضد عمهم السعدون !

و سلملي على الليبرالية الجديدة

الأحد، يونيو 07، 2009

ماذا سيقدم الليبراليون للكويت ؟



السؤال الذي في العنوان طُرح في إحدى الديوانيات بحثاً عن إجابة غير معتادة : صحة - تعليم - مكتسبات دستورية - إسكان - رواتب - أمن .. الخ ! أم ماذا ؟
لأنه لو قلنا أن الليبراليين صاروا كتلة مؤثرة في المجلس فهذا يعني أن الكويتيين سيرون شيئاً جديداً في المجلس ، خصوصاً و أن أتباع فصل الدين عن الدولة شنوا حملة شعواء على المجلس السابق بل و اتهموا المجالس التي قبله بعدم التطرق لقضايا مهمة -في نظرهم- فركزوا على منع الحفلات الغنائية و الشيشة و منع الإختلاط و هدم المصليات .. الخ !

في إعتقادي ، يواجه الليبراليون خيارين أسهلهما مر ، فهم بين نارين :
أ‌- إمّا طرح أفكارهم علناً و هو ما سيكشف للناس حقيقتهم البعيدة عن الدين و تقاليد أهل الكويت ، فقد اعتادوا على تغليف نواياهم الدنيئة بكلمات جميلة كالوطنية و الحرية !

ب- أو تجنب كشف أهدافهم علناً كي لا تظهر حقيقتهم المنبوذة كويتياً ، و هو ما سيحبط قياداتهم و مفكريهم و من يعرف معدنهم من المؤيدين .
و هذه قائمة أهداف -وصلتني من مصدر موثوق- تمت مناقشتها في عدة إجتماعات ليبرالية تضم نوابهم و عدداً من رموزهم :
1- بيع الخمور و الخنزير لتطوير الإقتصاد و الإستثمار و السياحة
2- إعادة الإختلاط بالجامعة
3- إلغاء قانون الزكاة
4- إلغاء لجنة الظواهر السلبية
5- إلغاء اللجنة الأميرية العليا للعمل على إستكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية
6- إلغاء الأذان -كتركيا سابقاً- أو توحيده بمسجل
7- إلغاء التمييز ضد الجنس الثالث و عدم تجريم ظاهرة البويات
8- إعادة السماح للرجال بالبيع في محلات الملابس النسائية و المكياج
9- إلغاء مسمى البنوك الإسلامية حتى لا يعتبر البنك الآخر غير إسلامي ! رغم التعامل الصريح بالربا
10- رفع القيود عن الحفلات الغنائية أو الراقصة على مدار العام -مع عدم إستثناء شهر رمضان المبارك-

أقول :
إن قاموا بما سبق ذكره فهم قومٌ عمليون نجحوا بتحقيق أهدافهم مهما كانت حرمتها و إنكارنا لها !
إن لم يقوموا بشيء مما سبق فهو إحتمال واحد من 3 :
1- صاروا كالنعامة ! فحاولوا جزافاً إخفاء المبادئ التي يعتنقونها خوفاً من رد الفعل الشعبي .
2- أو صاروا كالثعبان ! الذي لا يتسرع في الإنقضاض على فريسته ! ولا يستعجل في هضم ما اصطاده ! و يتلون عن طريق تغيير جلده ! و هذا ما يسمى بالتدرج في تحقيق الأهداف .
3- أو سحبوا البساط من التيارات الإسلامية و اقتدوا بها فأعلنوا تدينهم و إقتناعهم بتطبيق الشريعة الإسلامية و التخلي عن الأفكار العلمانية !

في المقابل ، ماذا فعلت الكتلة الإسلامية حتى الآن في مجلس 2009 ؟

جريدة الآن الإلكترونية : يذكر أن كتلة التنمية والإصلاح كتلة حديثة النشأة،حيث تضم كل من النواب جمعان الحربش وفيصل والمسلم ووليد الطبطبائي،وقدمت حتى الآن أكثر من 11 مقترحا بقوانين وهي كالتالي ' الأول في شأن إنشاء مناطق إسكان عمالية، الثاني يحضر على البنوك أن تمنح قروضا أو سلفا بالحساب الجاري أو إصدار بطاقات ائتمانية للأشخاص دون سن 21 سنة لغير العاملين، الثالث بشأن ممارسة أعمال السحر والشعوذة والرابع بإنشاء صندوق لدعم وتشجيع الطلبة الدارسين على نفقتهم الخاصة والخامس بان تكون الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان عطلة رسمية والسادس في شأن انتخابات أعضاء مجلس الأمة وفيما يتعلق بمنح كل كويتي بالغ من العمر ثمان عشرة سنة كاملة وكذلك العسكريين حق الانتخاب والسابع بشأن رعاية المعاقين، وأيضا منع تضارب المصالح وتأسيس شركات للخدمات الصحية والرعاية السكنية وتعديل قانون التأمينات الاجتماعية والحقوق المدنية والاجتماعية للمرأة.

و مؤخراً : قدمت كتلة التنمية والإصلاح اقتراح بقانون ينص على رفع المكافأة الاجتماعية للطلبة في كل من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وكذلك الجامعات الخاصة من 100 دينار إلى 200 دينار.

***
هناك سيناريو خبيث تداوله البعض خلال اليومين الماضيين يتمثل في :
إستعداد الحكومة لتمرير مشاريع تنموية و إنجازات تُحسب للمجلس الحالي مثل الإنتهاء من إنجاز مستشفى جابر –رحمه الله- بل و حتى إصدار قرارات شعبية لم تكن تقبلها الحكومة في السابق مثل معالجة قروض المواطنين !
في مقابل ذلك يتغاضي الليبراليون عن إخفاقات حكومية سابقة و مستمرة على صعيد الفساد المالي و المناقصات مع تجنيب الحكومة الإستجوابات التي قد تأتي من نواب التيارات الأخرى –مسلم البراك- أو –فيصل المسلم- أو –جمعان الحربش- أو غيرهم !

و للحديث بقية ،،،