السبت، يونيو 05، 2010

هكذا استفادت الكويت من أسطول الحرية / المكاسب العشرة

من جريدة جنوب السرة الإلكترونية

هكذا استفادت الكويت من أسطول الحرية

شَكَّك بعض الماسونيين و المتصهينين ذوي الأقلام العميلة لإسرائيل بالمشاركة الكويتية في قافلة الحرية حتى صدَق فيهم قوله عز و جل :
{ قد بدتِ البغضاءُ من أفواههم و ما تُخفي صُدورُهم أكبَر }
فأتاهم من حيث لا يعلمون ردٌ ماحقٌ ألجم أفواههم السقيمة تَمَثَّل في إكرام المتطوعين الكويتيين من قِبل صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله و ولي عهده الأمين و شكرهما على جهودهم و اعتبارهم أبطالاً .

فماذا جنت الكويت من المشاركة في هذه القافلة الإنسانية ؟ و ما إيجابيات المرور بتجربة الإعتداء الإسرائيلي عليها ؟ و ما مكاسب متابعة حكومات العالم و وسائل الإعلام الدولية هذه المجزرة ؟

- أولاً : عودة الكويت لصدارة الصف العربي كما كانت قبل الغزو العراقي الغاشم ، فقد صرنا بعد التحرير نُتَّهم ظلماً بالتواطؤ مع الغرب ضد الأشقاء ! حيث شوَّهت قنوات الفساد الكويتية صورتنا في الوطن العربي مما جعل بعض الحاقدين من العرب يستغلون تلك الخطابات أسوء استغلال رغم أنها لا تمثل الشارع الكويتي .

- ثانياً : تعزيز موقف الكويت في المشهد الإسلامي و أمام قضايا الأمة و المقدسات المغتصبة ، فعلى مدى عقود تميزت الكويت عن طريق حكومتها و لجانها الخيرية بدعم المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها ، و ما تضحية سفينة الكويت (بدر) من أجل فلسطين إلا دليل على ذلك .

- ثالثاً : تأكيد إستقلالية السياسة الخارجية الكويتية و عدم إرتباطها بمواقف الأشقاء الذين نحبهم و الأصدقاء الذين نحترمهم ، فلم تستأذن الكويت الصديق الأمريكي و لم نجد حاجةً للتنسيق مع الشقيق السعودي كما أوصلنا رسالةً للجار الإيراني الذي لم يشارك بالقافلة مفادها عدم تبيعتنا له ، و قد ذكَّر هذا الموقف بأدوار تاريخية للكويت في توحيد الإمارات و اليمنين و غيرها من الخبرات التي يحاول الأشقاء القطريون اليوم تكرارها .

- رابعاً : تمثيل الكويت بالقافلة كعضو في مجلس التعاون الخليجي كان خير تمثيل ، حيث برز إسم المشارك الكويتي في وسائل الإعلام العربية و الأجنبية بجانب إسم الأمريكي و الأوروبي و الأفريقي و الآسيوي مما رفع الحرج عن بقية الأشقاء الخليجيين الذين فاتتهم فرصة المساهمة بأسطول الحرية .

- خامساً : إستفادةُ القضية الفلسطينية من هذا الحدث سياسياً و دبلوماسياً و إعلامياً يعود بالفائدة على الكويت ، حيث أن إستقرار المنطقة و حل القضية الفلسطينية يصب في مصلحة الكويتيين و العرب و المسلمين بشكل عام ، و إن حل هذه القضية يلغي مبررات التسلح بالنووي و الإستنفارات العسكرية التي تؤرق المنطقة .

- سادساً : ترسيخ تلاحم أهل الكويت بمختلف أطيافهم حيث خاض عباب البحر السنة مع الشيعة و الحدسي مع السلفي و الكبير مع الصغير ، فلم ينجح الساعون لتمزيق الصف الكويت في تحقيق مخططهم المنحرف .

- سابعاً : جَمْعُ النقيضين حكومةً و برلمانا ، ففي ذروة إنقسامهما الكبير اجتمع أعضاء مجلس الأمة و وزراء الحكومة على كلمة واحدة تجاه العدو الإسرائيلي و مبادرة السلام العربية التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، كما تلا تلك الجلسة المشهودة إستقبالٌ حافل لأعضاء وفد الكويت تقدمه رئيس الحكومة و رموز المعارضة و غيرهم من الفرقاء .

- ثامناً : إثبات الدور (الحقيقي) للمرأة الكويتية في ميادين الكفاح الجدية حيث طغت مؤخراً صور النائبة المتخاذلة في مجلس الأمة و العجوز التي تقود قناةً فاسدة و الفتاة المنغمسة في عروض الأزياء .
و قد صدق قول الشاعر الذي أحسبه يمنياً :
شَتّان مابين النساوين يا فلان * البعض وجه الخير و البعض غمّي
البعض (حرمه) و اسمها خير برهان * و البعض (حرَّه) و انت فرِّق و سمّي


- تاسعاً : تصحيح معنى (القدوة) لشباب الكويت ، فالقدوة الحسنة هو من يقوم بأعمال يرضى عنها الله سبحانه و تعالى و يتشرف بها وطنه ، و ما شباب ستار أكاديمي و أمثالهم إلا قدوة سيئة لجيل المستقبل ، فمن منهما حين تحتاجه الكويت سيكون (وقت الشدايِد شديد) ؟!

- عاشراً : فضْحُ الأقلام المدافعة عن الصهاينة و التي تبرر للإسرائيليين جرائمهم ، حيث لم تستطع حفنة الكتاب الكويتيين المتصهينين كبح جماح عشقهم لحكومة تل أبيب و كرههم لمن يرفع راية الجهاد ضد اليهود فكشفوا عن توجهاتهم علناً فتأكد حينها ظننا بهم و صار شكُّنا يقينا ، و قد أبدع من قال :
جزى الله الشدائدَ كلَّ خيرٍ * عرفتُ بها عدُوّي من صديقي


ختاماً ، مهما كتبوا مدافعين عن اليهود الغاصبين فلن يرد سعيهم المذموم قول خير الخلق صلى الله عليه و سلم : ( تُقَاتِلُكُمْ الْيَهُودُ فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ يَامُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ ) .

عبدالله الأعمش

الثلاثاء، مايو 18، 2010

قصيدة في مدح الإخوان المسلمين : هم الإخوان لا جَفَّت قُراهم

وصلتني هذه القصيدة من أحد الأصدقاء ، و هي تعبير منه على حبه لفكر جماعة الإخوان المسلمين ، و قد كتبها رداً على قصيدة غير مُنصفة في ذمَهم ، فقال :


أرى قــومـــــــــــــــــاً كلامهمُ رحيقٌ
وبـالـخيرات بــيـــن الــنـاس طــاروا
أحاديث النبــــوة مـنـتـــــــــــهــاهــم
وشرع الله في الدرب المــــــــــــنـــار
دعـــــاةٌ لـلفضيلة لـــيـــس فــيــهــم
تـــجــــاه الــكفر ذل وانــكـــســـــــار
يشيعون النصيــحة بإعتــــــــــــدالٍ
فلا جبرٌ و لليـــــنِ اعتـــــــــــــــــبارُ
هـــمُ أعــــلام فقهٍ و إجتـــــــــــــهادٍ
فليـــس عــلى مناقــــــبهم غُبـــــــارُ
وقـــد أرسى دعائمهم دعـــــــــــــاةٌ
وفــــــي ميلادها بــــــزغ النــــــــهارُ
أحاطت بالــجــزيــرة و احـتَوَتـهـــــا
كــمــا قــــد زَيَّن الأيــــدي الــســـوار
عَـلِمنا عــن عقــيدتـهــــم بشــــــــائر
فبالتوحيد و القرآن ســــــــــــــــاروا

ألا يـــــا ســائــلــي عــنــهــم فــإنـــي
عــرفـــتُ مـســارهــم نِعمَ الـمــســارُ
هـــم الإخــــوان فازوا حيــث كــانــوا
ولن يضـــني ســـواعدهمْ شِــــــــــرار

هـــــم الإخـــــوان لا جفت قــراهــــــم
فــأرض عِداهــــمُ أرضٌ بـــــــــــــــوار
هـــم الإخــــوان سادوا حــيــث كانــوا
و للطاغينَ لا قــــــــرَّ الــــقــــــــــــــرار
لــهـــم فــــــي كــــــل مـلحمةٍ أيـــــــــادٍ
و لا يثنيهُمُ أبداً حصــــــــــــــــــــــــــــارُ
يــديرون الـســيــاســــة بإقتــــــــــــــدارٍ
فصدَوا ، كل من ظلـــمـــوا و جـــــاروا
يــعينون الـــــــوُلاة المـــنصــــــــــــــفينَ
إذا ما استـــــشكلوا أمراً و حــــــــــــــاروا
فمـنـهـجـهم مــع الأمـــــــراء نـــصـــــــحٌ
فــــإن قـبـلــوا فـنـعــم الـخـلــق صـــــاروا
و إن لـــــــم يـقــبــلــوا نصـحـاً فـلـيــــسوا
كمن ســــلوا سيــــوفاً ثم ثـــــــــــــــــــاروا
فــرغم الســـجن و التعـــذيب ظـــــــــــــلوا
جبالاً مَن أمامـــهمُ صـــــــــــــــــــــــــــغارُ
لهم أهــدي التحيـــة و السلامــــــــــــــــــا
فهـــم قومٌ ســــماتهمُ الوقــــــــــــــــــــــارُ
هم البَــنّــا و مـــودوديُّ منــــــــــــــــــهم
شموع الحق بذلٌ و اصطبــــــــــــــــــــــــارُ
فوا أســـفي على من نال منــــــــــــــــهم
مِن الحسّاد مَن حـــقدوا و غــــــــــــــــاروا
فعين السُخطِ تبدي السوء دومــــــــــــــــــاً
و عــين الغل تصــليها الجمـــــــــــــــــــــــــارُ
فقــد بَلَغَت يدُ الإخــــــــــــــــوان حــــــــــــداً
له في الأرض صـــــــــــــيتٌ و انتـــــــــــشارُ
فبات (الكُفر) و (التــكفير) يــــــــــــــــــذوي
و حَلَّ بهم دمـــــــــــارٌ و إنحــــــــــــــــــــسارُ

ختام القول : للرحمــــــــــــن شــــــــــكـــرٌ
و للإخــــــــــــوان حــــــــــــبٌ و اعتــــــذارُ

كتبها
الأعمش – الكويت
4-4-2010

الخميس، مايو 13، 2010

في هجاء كاتب كويتي علماني

وصلتني هذه القصيدة من صديق ، و أظنّه قصد بها هجاء الكاتب الكويتي نبيل الفضل ، فهل أصبتُ في تخميني ؟




إلى من تطاول على دين الله ، و أهان الدستور ، و هاجم أبناء القبائل ، أقول :




لا(النُبلَ) فيك ولا(الفضيلة) مَبْدَؤك ** أنت الكَذوب وشَتْم خَصْمِكَ مَلْجَؤك



قَسَماتُ شرٍّ في جَبينِك بادِيَة ** وصحيفةُ السُرَاق .. فيها مَرْفَؤك



دينٌ و دستورٌ و أهلُ البادِيَة ** ما صُنتَهم فالغِلُّ حَتماً يَمْلَؤك



هم ديمُ خيرٍ كالغَمامِ الغادِيَة ** أنت الثَّرى و نَعلُهم يَتَوَطَّؤُك



لَهُمُ الجِيادُ الصّافِناتُ العادِيَة ** أما الحَضيضُ و ظَهْرُ بغلٍ مَرْبَؤك



أنت النَّعيقُ و هُم طيورٌ شادِية ** خُضرٌ أراضيهم و قَفرٌ مَكْلَؤك



ها قد هَجَوْتُك ، هل وَعَيتَ مُرادِيَ ؟ ** إن عدت عدنا و القصائدُ تَدْرَؤك



في حينها لن تَفْتَديك الفادِيَة ** و الجُحر تحت الأرضِ حتماً مَخْبَؤك



قف يا رُوَيبِضُ يا فلاةً كادية ** و لِتَرْعَوي فالكل مِنّا يَشْنَؤك



لا لن تُمزِّق مَوْطِني و ِبِلادِيَ ** فالشعبُ جَزْماً حينَها لا يَرْفَؤك


الأعمش
30-4-2010





صحيفة السراق ، هي صحيفة كويتية يمولها من يأكل و يشرب من مالٍ حرام نهبه من خزينة الوطن .
فلاةً كادية ، أي صحراء قاحلة و أرض لا خير فيها ، و هو حال بعض البشر أصحاب العقول الخاوية أو المنحرفة .
يشنؤك ، أي يبغضك و يكرهك ، و كل من الحب و الكره في الله حقيقة و واقع .
يرفؤك ، أي يرفق بك ويرحمك